موضوع: التفاؤل اكسجين الحياة الأربعاء أبريل 27, 2011 1:16 am
كما الليل والنهار محوران دوران الكونيه ... فالخير والشر يمثلان محوران دوران حياتنا ...
ومنهما ينبثق النور و الظلام ... الامل و اليأس ... الـنجـاح و الـفـشـل ... الـعـزيـمـة و الـتـكـاسـل ...
وكل ماهو أبيض بصفائه وخيريته ... و اسود بــ عتمته و شره ...
وكم منا من انار الله له كثيراً من جوانب حياته لكن يظل نظره مركزاً على زاوية
مـظـلـمـة ... لايــرى غـــيـــرهـــا ... لا يـــفـــكـــر الا بـــهـــا ... لا يـــتـــحـــدث الا عــنـــهـــا ...
ويسمع دون أن يشعر بأن تكبر مساحة الزاويه المظلمة حتى تعلن صحيفة حياته باكتساح الظلام لمملكته المنيره
لينظر كلا منا لحياته بأنها مملكته فهو مسؤول عن تطورها أو دمارها ولنتنافس على مسابقة أكبر مملكة يشع منها النور ساطعاً كسطوع الشمس فنزرع التفاؤل في أنفسنا ومع من حولنا وجائزة المسابقة هي حصولك على ثمرتي الرضا والشكر
فبثمرة الرضـــا .. سنرضى عن انفسنا ونطورها ومهما أخطأنا سنتذكر كم مرة نجحنا !...
سنرضى عمن حولنا .. فمهما اساءو لنا سنخلق لهم الاعذار و نتذكر مواقفهم الجميلة معنا
سنرضى أولاً و أخيراً بأقدار ربنا ولم نتذكر من نعم ربنا إلا أنه خصنا من بين أهل الارض بالخلق في ارحام أمهات مسلمات لأرتوينا من الرضا وكنا للرضا أمثلة و قادة
حينها لعل الله يتفضل علينا بأن يضمنا مع من قال فيهم ... رضى الله عنهم ورضو عنه ...
وثمرة الشكر ... سنشكر الله بقلوبنا و ألسنتنا و أعمالنا دوماً مادامت أعيننا لا ترى إلا نعمة . سنشكر من حولنا بمشاعرنا ودعائنا وأفعالنا دوماً مادمنا نقدر مشاعرهم ومواقفهم إتجاهنا سنشكر انفسنا فنثني عليها وندعمها دوماً مادمنا نقدر لها محاولتها و إن فشلت ..
اما سلبيات جوانب حياتنا فلن نقف أمامها كوقفة مسافر أعترض طريقه تلا غير أن نظارته المتشائمة صورت له التل جبلا لا حد لإرتفاعه وعرضه فتوقف عن سيره فمات ظالماً لنفسه و لأمته و للتل .
و إنما علينا أن نقف امام سلبيات حياتنا بكل بساطة وواقعية
فالون الاحمر : وقت قصير نجعله للسلبيات لا للتفكير بها بل لإبتكار الحلول لها
اللون الاصفر : اخذ الحلول قبل الانطلاق
اللون الاخضر : الانطلاق ليس بشجاعة الواثق من اجتياز إزدحام أعباء الحياة والسير كما الناس يسيرون فحسب بــــــــل بهمة الواثق أيضاً من الفوز كما فاز الأوائل في جميع مجالات الحياة ... لا تريد أن نبحث عن التفاؤل بداخلنا فقط بـــــــل لتتجاوز مهمتنا للمتشائمين حولنا ولو بحركة من أناملنا نشير بها إلى اشعة نور جمال حياتهم من بين السحب نشؤمهم ليروها فحتما إن ابصروا سيسيرون بلا قائد ولا عصا ..
أقول عن تجربه كم هي رائعة مصاحبة التفاؤل فيكفي أن محمد عليه الصلاة والسلام داله ومعلمه و أن الجمال اصله والشكر والرضا فروعه ، والسعادة دائريته والفوز في الدارين ماله .